استذكارا و استنكارا للذكرى المؤلمة والجريمة النكراء والحادثة المريرة التي اقدمت عليها الاجهزة القمعية في النظام البائد بالاعتقال الثالث للمرجع الاعلى السيد الصرخي الحسني دام ظله في النجف الاشرف ليلة الثالث عشر من شهر شوال 1422 حيث مورست البشاعة الاجرامية والتنكيل اللا اخلاقي بحق السيد الصرخي ومجموعة من اصحابه آنذاك
أقام براني المرجع الاعلى السيد الصرخي الحسني دام ظله الاحتفالية المركزية بمناسبة اسبوع المرجع السجين بتاريخ 22 آب 2013 وتضمنت الاحتفالية الكلمات المعبرة والقصائد الشعرية المتغنية بحب المرجعية الدينية والاهازيج الشعبية التي عكست ولاء الجماهير العراقية مع مرجعيتها العليا ، كما وكانت هنك شهادات من داخل المعتقلات أبان اعتقال المرجع السيد الصرخي الحسني دام ظله ...
واليكم التفاصيل
ترحب عريف الحفل الاستاذ علي الخياط بالحضور مثمنا حضورهم وتواجدهم
ثم كانت هناك وقفة للحضور وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق والمرجعية الدينية
وأبتدأ الحفل بقراءة آي من الذكر الحكيم قرأها الشيخ علي الدراجي
وبدوره القى الاستاذ عماد الشمري كلمة المكتب الشرعي والتي عبر فيها عن الدور الجهادي للمرجع السيد الصرخي الحسني دام ظله أبان النظام البعثي ومقارعته لزمر الغطرسة والظلام مبينا المواقف الجزلة التي حيرت السلطة الظالمة ووقفت ازاءها بحيرة لم تشهد لها نظير .
ثم جاء دور الشعراء الذين تغنوا بحب المرجعية الدينية ، مفتخرين بتلك المواقف التي سجلها التاريخ بأحرف من ذهب والتي هي محطة فخر وابتهاج في حياة المرجعية الدينية منذ انبثاقتها في العراق الجريح . فكان للشاعر الاستاذ حيدر السماوي قصيدة كتبها قبيل الاعتقال الثالث للسيد الصرخي الحسني جسد فيها روح المرجعية وشعبيتها بين عموم المجتمع والتطلع لهموم الشعب ومعاناته آنذاك .
كما وكان للاستاذ الشاعر حيدر الباوي قصيدة نثرية و التي خلقت في نفوس الحاضرين الصور المشرفة للمرجعية الدينية وتسجل اروع البطولات والانتصارات .
ثم شهدت المنصة توافد الشعراء الشعبيين (الشاعر داخل الجحيشي والشاعر احمد الهلالي والشاعر احمد الامارة)
الذين قالوا كلمتهم في حق المرجعية معبرين عن امتنانهم وشكرهم للذود عن العراق والدين والدفاع عن حياض الدين الاسلامي . كما وتخللت الفعالية الاهازيج الشعبية التي تفاعل معها الجمهور
واختتمت
الفعالية بالشهادات من قبل المعتقلين الذين كانوا مع السيد الصرخي ، حيث
رووا المعاناة التي مر بها المرجع الصرخي واصحابه في مديرية الامن في النجف
ومديرية الامن العامة في بغداد كما وتحدثوا عن البطولات والمواقف التي
سجلها السيد الصرخي في سجن ابي غريب حيث عبر الشهود عن التزام السيد بموقفه
وعدم تنازله وعدم مهادنة السلطة البعثية والرضا بانصاف الحلول ، ومن تلك
المواقف ما رواها الاستاذ سلام حيث تحدث عن شجاعة السيد الحسني عندما بدأت
الاجهزة القمعية باعتقال اصحابه من باب البراني في النجف الاشرف ، فخرج
السيد (دام ظله) مرتدياً الكفن حاملاً القران في يده قائلاً لهم " لماذا
تعتقلون الاخيار المؤمنين ان كنتم تطلبوني فها انا موجود ، تقدموا اليّ
وخذوني" ففر كل ازلام صدام من ضباط وغيرهم كفرار العبيد من بين يدي السيد
الحسني
ومن المواقف ايضا ما ذكره الاستاذ الغزالي - وهو موقف من المواقف الكثيرة - ان السيد الحسني كان يجمع الصمون ويضعه على الشباك ليجف ويبقى السيد صائماً ونفس الحال مع الماء وعندما سألناه عن ذلك قال لنا : انهم سيقطعون عليكم الغذاء والماء وعندما يقطعونه نرجع الى هذا الشيء اليسير ، وفعلاً تحقق ذلك بعد فترة وجيزة وقطعوا عنا الماء والغذاء وبقينا نتقوت على الصمون الجاف والماء الموضوع في اكياس النايلون .
ومن المواقف المبدأية للمرجعية الدينية الرسالية ما نقله السجين السابق مع السيد الحسني باقر الكرعاوي حيث ذكر " اننا عندما كنا في سجن الامن العامة في بغداد وفي اثناء التحقيق كان السيد الحسني لا يسمح لهم بتثيبت تهمة حقيقية عليه وكان يرد كثيرا حتى قالوا له : هل انت محامي نأتيك من الجانب الايمن تسقط على الايسر ونأتيك من الجانب الايسر تسقط على الجانب الايمن ، وهذا الذي ازعجهم كثيرا فقالوا له نتيجة لذلك : قبلك السيد محمد باقر الصدر جلس على هذا الكرسي ورضخ لنا وتنازل عن مبادئه وكان مثلك ايضا في بداية الامر يتحدث بلهجتك ويرفض الانصياع لنا ، فقال لهم السيد الحسني وقد شاط غضبا بوجه مدير الامن العامة : اخسؤا فالسيد محمد باقر الصدر (قدست نفسه) لم يتنازل وانا ايضا لا ولن اتنازل عن مبدأي الذي سرت عليه ، فكان هذا الموقف بمثابة الصدمة لنظام صدام الكافر
مما دفعهم الى ممارسة ابشع انواع التعذيب والاجهاد النفسي مما جعل السيد الصرخي يشن عليهم الاعتصامات والتظاهرات من داخل الزنزانات والتي بدورهم أدت الى الحكم بالاعدام على السيد الحسني (دام ظله).
ومن الظلامات والمآسي التي صبت على السيد الحسني ما رواها نجل السيد الحسني السيد محمد علي حيث ذكر " كان السيد الوالد دام ظله يحذرنا دائما ويخبرنا بان نتوقع اعتقاله في اي وقت ، وفي ليلة من الليالي بعد منتصف الليل واذ نسمع الضجيج وضرب الباب بالقوة من قبل ازلام النظام الصدامي وقد وضعوا السلالم على السطع وتسلقوا عليها من كل جهة ودخلوا البيت من السطح ومن الاسفل وسحبوا السيد وجروه وانهالوا عليه بالضرب وهو يوصينا بان نسمع كلام والدتنا وان نطيعها وقد ارعبوا العائلة في تلك الليلة وانتهت بأخذ السيد واعتقاله "
ومن المواقف ايضا ما ذكره الاستاذ الغزالي - وهو موقف من المواقف الكثيرة - ان السيد الحسني كان يجمع الصمون ويضعه على الشباك ليجف ويبقى السيد صائماً ونفس الحال مع الماء وعندما سألناه عن ذلك قال لنا : انهم سيقطعون عليكم الغذاء والماء وعندما يقطعونه نرجع الى هذا الشيء اليسير ، وفعلاً تحقق ذلك بعد فترة وجيزة وقطعوا عنا الماء والغذاء وبقينا نتقوت على الصمون الجاف والماء الموضوع في اكياس النايلون .
ومن المواقف المبدأية للمرجعية الدينية الرسالية ما نقله السجين السابق مع السيد الحسني باقر الكرعاوي حيث ذكر " اننا عندما كنا في سجن الامن العامة في بغداد وفي اثناء التحقيق كان السيد الحسني لا يسمح لهم بتثيبت تهمة حقيقية عليه وكان يرد كثيرا حتى قالوا له : هل انت محامي نأتيك من الجانب الايمن تسقط على الايسر ونأتيك من الجانب الايسر تسقط على الجانب الايمن ، وهذا الذي ازعجهم كثيرا فقالوا له نتيجة لذلك : قبلك السيد محمد باقر الصدر جلس على هذا الكرسي ورضخ لنا وتنازل عن مبادئه وكان مثلك ايضا في بداية الامر يتحدث بلهجتك ويرفض الانصياع لنا ، فقال لهم السيد الحسني وقد شاط غضبا بوجه مدير الامن العامة : اخسؤا فالسيد محمد باقر الصدر (قدست نفسه) لم يتنازل وانا ايضا لا ولن اتنازل عن مبدأي الذي سرت عليه ، فكان هذا الموقف بمثابة الصدمة لنظام صدام الكافر
مما دفعهم الى ممارسة ابشع انواع التعذيب والاجهاد النفسي مما جعل السيد الصرخي يشن عليهم الاعتصامات والتظاهرات من داخل الزنزانات والتي بدورهم أدت الى الحكم بالاعدام على السيد الحسني (دام ظله).
ومن الظلامات والمآسي التي صبت على السيد الحسني ما رواها نجل السيد الحسني السيد محمد علي حيث ذكر " كان السيد الوالد دام ظله يحذرنا دائما ويخبرنا بان نتوقع اعتقاله في اي وقت ، وفي ليلة من الليالي بعد منتصف الليل واذ نسمع الضجيج وضرب الباب بالقوة من قبل ازلام النظام الصدامي وقد وضعوا السلالم على السطع وتسلقوا عليها من كل جهة ودخلوا البيت من السطح ومن الاسفل وسحبوا السيد وجروه وانهالوا عليه بالضرب وهو يوصينا بان نسمع كلام والدتنا وان نطيعها وقد ارعبوا العائلة في تلك الليلة وانتهت بأخذ السيد واعتقاله "
فديو ذكريات الاعتقال بلسان ابن المرجع دام ظله