السياحة الدينية في العراق من سياسات حبسية الى ثكنات حزبية
العراق اكبر بلد اسلامي يضم المراقد الطاهرة والعتبات المقدسة وللاسف الى الان لم تستثمر هذه المراقد والعتبات من ناحية انسانية وتربوية روحية تعود بالنفع لاعلاء كلمة الله ودين الله والنفوس الطاهرة للاولياء الصالحين والائمة المعصومين بل بقيت على نفس السياسة الصدامية المغلقة
طبعا ان الامان له دور كبير في اقبال السياح من دول العالم لزيارة الاماكن الاثرية في العراق والاماكن الدينية كالمزارات والعتبات الطاهرات
الا ان الامان ليس هو المانع الوحيد لضعف اقبال السياح والزوار
بل توجد موانع واهمها عسكرة تلك العتبات وتحويلها لثكنات حزبية فئوية
ان مظاهر التحزب والتعسكر والتخندق والتعنصر الموجود في اغلب بل جميع مراقد اهل البيت في العراق هو سبب وعلة لعدم احساس الزائر والسائح بمشاعر الروحانية والايمانية
على الرغم من ان النظام السابق كان لا يعترف بهذه العتبات ورمزيتها في النفوس الا ان قدسيتها والمظاهر الروحية والعبادية كانت واضحة
واليوم تحولت الى مقرات للاحتماء والاختباء والسيطرة الحزبية
ليس تواجد السياح والزوار في العراق هو الاسلوب الوحيد الذي يعكس حياة وسيرة المعصومين وقصصهم ومأثرهم
وليس هو الاسلوب الوحيد لتعريف العالم بهذه المراقد والعتبات واصحابها واماكنها وخاصة وان العالم اجمع اصبحت عنده فكرة عامة عن مزارات الشيعة وخاصة بشعائر عاشوراء
التي كانت اشبه بعيد ومناسبة دينية محببة للشعوب العربية ولكن بعد سقوط النظام تغيرت فكرة هذه الشعوب عن عاشوراء فاختلفت نظرتهم عن عاشوراء وعلى الاقل بدأ الاستفهام يأخذ مجراه في النفوس بعد شعائر عاشوراء في العراق الذي غيبه النظام وغيب الشيعة وغيب هذه المراقد والعتبات وسيرة اصاحبها عليهم السلام
بل توجد اساليب اعلامية وثقافية واساليب تربوية واخرى انسانية في للتعامل مع هذه الاماكن الطاهرة وابراز تلك الاثار والمأثر والسير لمراقد الانبياء في العراق والائمة الاطهار والمساجد التاريخية واثار الصالحين
نعم ان فقدان الامن هو حجر العثرة الدموية امام طريق السياح الى بلد يتشوق الكثير من شعوب العالم لزيارته
ولعل احد اسباب بقاء الانهيار الامني هو لمنع القدوم الى هذه العتبات النيرات الروحانيات
نعم بالتأكيد توجد مخططات صهيونية امريكية عالمية في الشأن العراقي
ولكن ما بال القائمين على هذه العتبات والمراقد المسيطرين عليها عملهم ومنهجهم لا يقل تعتيما وتنفيرا واهمالا فلا خدمة للسائح والزائر ولا تعريف بمعالم العتبة المعينة ولا مظاهر ترحيب واكرام
لقد تكلم المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ونصح من يهمه الامر في هذه القضية لسؤال وجه اليه من بعض الباحثين لانجاز دراسة عن واقع السياحة الدينية في العراق فاجاب سماحته بنصائح وارشادات هذه بعضها
اولا أن لا تقتصر الدراسة على ما يخص طائفة معينة دون أخرى , فتشمل ما يخص أهل السنة كما تشمل أتباع مذهب الحق وما يخصهم .
ثانيا أن لا تقتصر الدراسة على ما يخص الدين الإسلامي بالخصوص بل ليكن العنوان أعم فيشمل كل ما يرتبط بالتوحيد أي كل الديانات التي تعتقد بالوحدانية لله تعالى بل ليكن العنوان أعم فيشمل كل ما يرتبط بالله تعالى
ثالثا تضمين البحث الفوائد والثمار المترتبة على السياحة الدينية , كالثمار الاجتماعية والاقتصادية والروحية والعبادية وكذلك الإعلامية والسياسية .
رابعا يجب تضمين البحث دراسة عن كيفية تثقيف الناس وتعليمهم وتعريفهم أهمية السياحة الدينية وكيفية التعامل مع السائح وفق التعاليم والقوانين الأخلاقية الكريمة للمعصومين (عليهم السلام) , (مثلاً) من حيث السائح ضيف فيجب إكرامه , ومن حيث أن المؤمن يجب أن يكون زيناً لمن يـمثله ويقتدي به من معصومين (عليهم السلام) وصالحين وأبرار (رضوان الله عليهم) ولا يكون شيئاً عليهم , ومن حيث أن الإنسان المؤمن يجب أن يكون داعية للحق ولأئمة الحق صامتاً أي بأخلاقه وتعامله الحسن مع السائحين ومع غيرهم والحاصل , أن البرامج التثقيفية والتعليمية يجب أن لا تقتصر على أفراد ومنتسبي دائرة أو مجموعة العلاقات العامة وباقي العاملين في هذا المجال بل يجب أن تشمل الناس المتواجدين في مواضع تواجد السياح وكذلك تشمل البرامج السياح , وبالتأكيد لكل شريحة منهم برامج خاصة ومناسبة .
خامسا - تضمين البحث إرشادات وأوامر الشارع المقدس في القرآن والسنة الشريفة بخصوص السياحة الدينية المستفادة من الموارد التي تشير إلى تعظيم شعائر الله تعالى وأنها من تقوى القلوب
سادسا تضمين البحث الفوائد والثمار المترتبة على السياحة الدينية , كالثمار الاجتماعية والاقتصادية والروحية والعبادية وكذلك الإعلامية والسياسية .
سابعا تضمين البحث الطرق المناسبة للإعلان عن البرنامج السياحي وما يتعلق به في الداخل والخارج وتحديد وتشخيص الأسلوب المناسب في المكان المناسب من حيث الناس ومن حيث نوع الموقع الديني ومن حيث هوية السائحين المتوافدين عليه , والمعلوم أن وسائل الدعاية والإعلام والإعلان كثيرة ومتعددة فيها ما يناسب كل الأذهان والأذواق .
ثامنا تضمين البحث دراسة عن تهيئة وتوفير المستلزمات المناسبة والمرنة والسهلة التي تساهم وتحقق راحة السائح عند الإقامة وتحقق الانسيابية والسهول والأمان عند التنقل والسفر من موقع إلى غيره أو السفر إلى بلده أو المجيء إلى الموقع الديني من بلده , فيلاحظ جانب ووسائل الراحة في سكنه وإقامته وفي مأكله وملبسه وفي تنقله وسفره , وهذه تحتاج إلى تصاميم ومقترحات عن أماكن الإقامة (كالفنادق) وعن المطاعم والأسواق , ومواضع وسائط النقل ونوعها البري أو الجوي أو البحري وغيرها من أمور
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=80
ان الواجب على كل فرد شيعي ان يدعوا ويطالب بتغيير المنهج والسياسة المتبعة حاليا في مراقد اهل البيت عليهم السلام والمساجد التاريخية الاثرية ومقامات الاولياء الصالحين واستبدالها بنخب من اختصاصيين في مجال السياحة الدينية واكاديميين ولجان شعبية مكونة من شيوخ وعشائر العراق ومؤسسات تربوية مستقلة ويكون ذلك تحت اشراف حكومي لا حزبي فئوي
فليست العتبات والمساجد والمقامات والاماكن ملكا لحزب معين ولا لكتلة معينة ولا تحالف معين ولا حتى طائفة معينة انه ليس ملكا لاحد بل هي رموز اسلامية ودعائم لدين الله فوارداتها يجب ان تعود الى الشعب والى مصلحة الشعب بما يحقق الخير والصلاح والحياة المستقرة الامنة
العراق اكبر بلد اسلامي يضم المراقد الطاهرة والعتبات المقدسة وللاسف الى الان لم تستثمر هذه المراقد والعتبات من ناحية انسانية وتربوية روحية تعود بالنفع لاعلاء كلمة الله ودين الله والنفوس الطاهرة للاولياء الصالحين والائمة المعصومين بل بقيت على نفس السياسة الصدامية المغلقة
طبعا ان الامان له دور كبير في اقبال السياح من دول العالم لزيارة الاماكن الاثرية في العراق والاماكن الدينية كالمزارات والعتبات الطاهرات
الا ان الامان ليس هو المانع الوحيد لضعف اقبال السياح والزوار
بل توجد موانع واهمها عسكرة تلك العتبات وتحويلها لثكنات حزبية فئوية
ان مظاهر التحزب والتعسكر والتخندق والتعنصر الموجود في اغلب بل جميع مراقد اهل البيت في العراق هو سبب وعلة لعدم احساس الزائر والسائح بمشاعر الروحانية والايمانية
على الرغم من ان النظام السابق كان لا يعترف بهذه العتبات ورمزيتها في النفوس الا ان قدسيتها والمظاهر الروحية والعبادية كانت واضحة
واليوم تحولت الى مقرات للاحتماء والاختباء والسيطرة الحزبية
ليس تواجد السياح والزوار في العراق هو الاسلوب الوحيد الذي يعكس حياة وسيرة المعصومين وقصصهم ومأثرهم
وليس هو الاسلوب الوحيد لتعريف العالم بهذه المراقد والعتبات واصحابها واماكنها وخاصة وان العالم اجمع اصبحت عنده فكرة عامة عن مزارات الشيعة وخاصة بشعائر عاشوراء
التي كانت اشبه بعيد ومناسبة دينية محببة للشعوب العربية ولكن بعد سقوط النظام تغيرت فكرة هذه الشعوب عن عاشوراء فاختلفت نظرتهم عن عاشوراء وعلى الاقل بدأ الاستفهام يأخذ مجراه في النفوس بعد شعائر عاشوراء في العراق الذي غيبه النظام وغيب الشيعة وغيب هذه المراقد والعتبات وسيرة اصاحبها عليهم السلام
بل توجد اساليب اعلامية وثقافية واساليب تربوية واخرى انسانية في للتعامل مع هذه الاماكن الطاهرة وابراز تلك الاثار والمأثر والسير لمراقد الانبياء في العراق والائمة الاطهار والمساجد التاريخية واثار الصالحين
نعم ان فقدان الامن هو حجر العثرة الدموية امام طريق السياح الى بلد يتشوق الكثير من شعوب العالم لزيارته
ولعل احد اسباب بقاء الانهيار الامني هو لمنع القدوم الى هذه العتبات النيرات الروحانيات
نعم بالتأكيد توجد مخططات صهيونية امريكية عالمية في الشأن العراقي
ولكن ما بال القائمين على هذه العتبات والمراقد المسيطرين عليها عملهم ومنهجهم لا يقل تعتيما وتنفيرا واهمالا فلا خدمة للسائح والزائر ولا تعريف بمعالم العتبة المعينة ولا مظاهر ترحيب واكرام
لقد تكلم المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ونصح من يهمه الامر في هذه القضية لسؤال وجه اليه من بعض الباحثين لانجاز دراسة عن واقع السياحة الدينية في العراق فاجاب سماحته بنصائح وارشادات هذه بعضها
اولا أن لا تقتصر الدراسة على ما يخص طائفة معينة دون أخرى , فتشمل ما يخص أهل السنة كما تشمل أتباع مذهب الحق وما يخصهم .
ثانيا أن لا تقتصر الدراسة على ما يخص الدين الإسلامي بالخصوص بل ليكن العنوان أعم فيشمل كل ما يرتبط بالتوحيد أي كل الديانات التي تعتقد بالوحدانية لله تعالى بل ليكن العنوان أعم فيشمل كل ما يرتبط بالله تعالى
ثالثا تضمين البحث الفوائد والثمار المترتبة على السياحة الدينية , كالثمار الاجتماعية والاقتصادية والروحية والعبادية وكذلك الإعلامية والسياسية .
رابعا يجب تضمين البحث دراسة عن كيفية تثقيف الناس وتعليمهم وتعريفهم أهمية السياحة الدينية وكيفية التعامل مع السائح وفق التعاليم والقوانين الأخلاقية الكريمة للمعصومين (عليهم السلام) , (مثلاً) من حيث السائح ضيف فيجب إكرامه , ومن حيث أن المؤمن يجب أن يكون زيناً لمن يـمثله ويقتدي به من معصومين (عليهم السلام) وصالحين وأبرار (رضوان الله عليهم) ولا يكون شيئاً عليهم , ومن حيث أن الإنسان المؤمن يجب أن يكون داعية للحق ولأئمة الحق صامتاً أي بأخلاقه وتعامله الحسن مع السائحين ومع غيرهم والحاصل , أن البرامج التثقيفية والتعليمية يجب أن لا تقتصر على أفراد ومنتسبي دائرة أو مجموعة العلاقات العامة وباقي العاملين في هذا المجال بل يجب أن تشمل الناس المتواجدين في مواضع تواجد السياح وكذلك تشمل البرامج السياح , وبالتأكيد لكل شريحة منهم برامج خاصة ومناسبة .
خامسا - تضمين البحث إرشادات وأوامر الشارع المقدس في القرآن والسنة الشريفة بخصوص السياحة الدينية المستفادة من الموارد التي تشير إلى تعظيم شعائر الله تعالى وأنها من تقوى القلوب
سادسا تضمين البحث الفوائد والثمار المترتبة على السياحة الدينية , كالثمار الاجتماعية والاقتصادية والروحية والعبادية وكذلك الإعلامية والسياسية .
سابعا تضمين البحث الطرق المناسبة للإعلان عن البرنامج السياحي وما يتعلق به في الداخل والخارج وتحديد وتشخيص الأسلوب المناسب في المكان المناسب من حيث الناس ومن حيث نوع الموقع الديني ومن حيث هوية السائحين المتوافدين عليه , والمعلوم أن وسائل الدعاية والإعلام والإعلان كثيرة ومتعددة فيها ما يناسب كل الأذهان والأذواق .
ثامنا تضمين البحث دراسة عن تهيئة وتوفير المستلزمات المناسبة والمرنة والسهلة التي تساهم وتحقق راحة السائح عند الإقامة وتحقق الانسيابية والسهول والأمان عند التنقل والسفر من موقع إلى غيره أو السفر إلى بلده أو المجيء إلى الموقع الديني من بلده , فيلاحظ جانب ووسائل الراحة في سكنه وإقامته وفي مأكله وملبسه وفي تنقله وسفره , وهذه تحتاج إلى تصاميم ومقترحات عن أماكن الإقامة (كالفنادق) وعن المطاعم والأسواق , ومواضع وسائط النقل ونوعها البري أو الجوي أو البحري وغيرها من أمور
السيد الحسني
19 /ربيع الاول/ 1426هـ
28 / 4 / 2005م19 /ربيع الاول/ 1426هـ
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=80
ان الواجب على كل فرد شيعي ان يدعوا ويطالب بتغيير المنهج والسياسة المتبعة حاليا في مراقد اهل البيت عليهم السلام والمساجد التاريخية الاثرية ومقامات الاولياء الصالحين واستبدالها بنخب من اختصاصيين في مجال السياحة الدينية واكاديميين ولجان شعبية مكونة من شيوخ وعشائر العراق ومؤسسات تربوية مستقلة ويكون ذلك تحت اشراف حكومي لا حزبي فئوي
فليست العتبات والمساجد والمقامات والاماكن ملكا لحزب معين ولا لكتلة معينة ولا تحالف معين ولا حتى طائفة معينة انه ليس ملكا لاحد بل هي رموز اسلامية ودعائم لدين الله فوارداتها يجب ان تعود الى الشعب والى مصلحة الشعب بما يحقق الخير والصلاح والحياة المستقرة الامنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق