الخميس، 28 مارس 2013

المرجع الشجاع في زمن التخاذل..

في زمن طغت فيه صبغة التخاذل والتضليل يمسي من الصعب أن يدرك أقطاب الإعلام الضال مغزى رسالة المرجعية العراقية وإنسانيتها ومواقفها الوطنية الثابتة، وموقفها الشجاع مما يجري في بلد يعد قلعة الحضارة ، خصوصا بعد أن اختارت هذه الاقطاب من الدينار والدولار سلطتها التشريعية فتراها تعمل على مقايضة الضمير الانساني الحي وأصوليات المهنة بالأموال لبث سموم اجنداتها، وهي مفارقة يستحيل أن يقبل بها أي عاقل منصف ومستمع نزيه ، أو أي شريف يرى سيل المواقف الوطنية الانسانية لمرجعية معطاء ويرضى بمقولات الاعلام المضلل البعيد عن الحقيقة ، بينما حقيقة المرجعية العراقية العربية ذات الالتفاف الجماهيري واضحة كوضوح شمس النهار، فالجماهير التفت حول مرجعيتها الأصيلة لأن بعض المتسلطين المنتفعين والسارقين حاولو أن يرتهنوا للقوة كأسلوب قمع بدلاً من تبني إصلاحات تلبي المطالب الوطنية ، فجعل هؤلاء المتسلطين من الفساد والقمع شريعة ومبدأ..
هذا الخروج عن الشرعية لا يجوز الصمت عليه، أو رهنه لجهات لا ترى في الشعب العراقي صاحب السيادة والحق، وقد انطلق المرجع الديني العراقي العربي آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني دام ظله من هذا المبدأ، فوحدة المصير العراقي لا تقرره مظالم الأجندات وجبروت قمعها، فذلك يخلق وضعاً يخالف منطق التعايش الحر بالوطن الواحد..
فالرأي العام الذي يتفاعل مع المشهد القائم ويستنكر، مقابل بعض المؤسسات الاعلامية التي لا تتحرك بل وبعضها الذي يضلل الحقائق ، يعد خللاً أخلاقياً بالموقف؛ إذ الشعب العراقي الذي يتعرض للسرقة والاضطهاد بأسلوب وحشي لا يمكن لمن يعاينه أن يعطى البراءة لأولئك المتسلطين لأنه يدعي حكمة الصمت، وهو الموقف الرديء أمام واجب الأخوة والوطنية ، وشرف العلاقات التاريخية التي تجمعنا كشعب واحد..
فإذا كان الاستنكار من أي اعتداء خارجي، والوقوف ضده واجباً وطنيا، فإن ما يحدث بالعراق شبيه بأي هجمة من عدو لا يراعي مصالح وطن وشعب له كل الحق في الحصول على حقوقه المشروعة..
لقد حاول الاعلام المضلل مخادعة الشعب الجريح بالإشاعات المغرضة للرهان على مستقبل يبدد فيه قوة المرجعية العراقية ويطيح بمواقفها الوطنية، لكن فهم طبيعة النظام الاعلامي المضلل والمجند وبناءه الطائفي واعتماده على مرتزقة تم توظيفهم لحماية المتسلطين والسارقين ، أفرز جبهة رافضة لديها مصادر قوتها الداعمة مع فصائل الشعب بمختلف تنوعاته الاجتماعية والدينية والقومية، وهنا تغيرت البوصلة، فالموضوع، أمام الاشاعات، لا يقبل الحوار لإطالة عمر سلطة السارقين، بل جاءت المطالب بإزالة ائمة الضلال ، وهنا صار الحكم للأكثرية الشعبية، لا للأقلية المتسلطة السارقة التي تتصرف بعقل مفقود من التصرف الواقعي أو مراعاة حجم المعاناة العراقية التي يريد المنتفعين إدامتها مهما كانت النتائج..
المرجع الحسني الصرخي رجل تاريخ عندما أضاف لسجله موقفاً شجاعاً آخراً أمام صمت متخاذل، وهنا الاختبار الحقيقي لمن يرى المواقف بعين عراقية لا تقبل أنصاف الحلول أمام بطش السارقين، لأن كرامة الإنسان العراقي فوق استبداد وانانية وعمالة المنتفعين السارقين..
فأجاب سماحته عن سؤال وجهه شيوخ عشائر آل شبل عن صحة ما بثه بعض المغرضين من اشاعات كان هدفها فض التفاف الجماهير عن رموزهم الدينية ، ليبوء اعداء العراق بالفشل وانتصرت مرة اخرى أرادة الشعب .
وقد حصل مندوب المركز الاعلامي على نسخة من هذا الاستفتاء الذي يحمل عنوان ((العتبة الحسينية بين احتلال وافتراء)).










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق