(المرجعية العراقية العربية بين قمع الأدعياء وجهل الجهلاء )،، ردا على مقال علاء الخطيب بقلم:د.احمد الدراجي
إن من اخطر الأمور على الحق والحقيقة هو ان يُمزج الحق بشيء من الباطل او تطُعم قضية باطلة بشيء من الحق فيحصل الالتباس ويستولي الشيطان على أوليائه وتستحكم الشبهة ويمرر الخداع والتضليل إلا على الواعي الذي أنار الله قلبه بنور العلم والمعرفة وعرف الحق فعرف أهله ، وقد نبه أمير المؤمنين وسيد البلغاء والمتكلمين علي بن أبي طالب عليه السلام إلى هذا الخطر بقوله: « فَلَوْ أنَّ الْبَاطِلَ خَلَصَ مِنْ مِزَاجِ الْحَقِّ لَمْ يَخْفَ عَلَى الْمُرْتَادِينَ، وَلَوْ أَنَّ الْحَقَّ خَلَصَ مِنْ لَبْسِ الْبَاطِلِ، انْقَطَعَتْ عَنْهُ أَلْسُنُ الْمُعَانِدِينَ، وَلَكِن يُؤْخَذُ مِنْ هَذَا ضِغْثٌ، وَمِنْ هَذَا ضِغْثٌ، فَيُمْزَجَانِ، فَهُنَالِكَ يَسْتَوْلِي الشَّيْطَانُ عَلَى أَوْلِيَائِهِ، وَيَنْجُو:{ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى } ،، وما أكثرهم اليوم ممن يمزجون الحق بشيء من الباطل أو يطعمون أفكارهم او قضاياهم الباطلة بشيء من الحق ويرفعون كلمات حق يراد بها باطلا ، بل قد يصل الأمر إلى رفع كلمات باطلة ويلبسونها لباس الحق بسبب جهلهم أو سوء فهمهم للحق أو عن علم وعمد ارضاءا للنفس الأمارة بالسوء أو طمعا بفتاة الدنيا الزائفة كما هو الحال في مقال علاء الخطيب الذي هو عبارة عن مغالطات وتناقضات وسفسطات وتهم وافتراءات ومزج الحق بشيء من الباطل وتطعيم أفكار باطلة بشيء من الحق وكلمات حق يراد بها باطلا ، بل كلمات باطل أُلبست لباس الحق تدل على حقد دفين وجهل مركب عشعش في عقل الكاتب الذي يخالف في ما طرحه من أفكار المنهج الإلهي القرآني وسيرة الأنبياء ومنهج أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، ويا ليته تأسى بتلك العجوز المصرية التي يستشهد بها في مقاله حينما حكمت عقلها فأصابت الحق ، ولنا هنا وقفات نذكر منها مايلي :
الوقفة الأولى :
كلمة حق يراد بها باطل
حينما سمع الأمام علي عليه السلام شعار الخوارج:« لاَ حُكْمَ إِلاَّ لله ». وهل يوجد مسلم يعترض على هذا الشّعار أو يُناقش فيه؟
لذا قال الإمام(عليه السلام):« كَلِمَةُ حَقٍ يُرادُ بِهَا بَاطِل »
فالمدعو علاء الخطيب انتهج في كتابة مقاله نفس اسلوب الخوارج حينما رفعوا شعارهم الذي هو:« كَلِمَةُ حَقٍ يُرادُ بِهَا بَاطِل » فنراه يتحدث عن ميزان التقوى والأخلاق
(كما يفهمها هو) لكي يضرب فضيلة الانتماء للوطن وحبه وعشقه او يضرب فضيلة الانتماء الى امة العرب وسيدها نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم والتعبير عنها حينما فسر ( عن جهل او علم وعمد ) ورود كلمة العراقي او العربي هو نحو من التعصب والتمزق وبث التفرقة او محاولة الى تصنيف المرجعية فثارت ثائرته لينهال بكيل من التهم والأباطيل على مرجعية السيد الصرخي الحسني وأتباعها ضاربا بعرض الحائط كل ما ورد في القرآن الكريم وروايات اهل البيت وسيرتهم العطرة ومواقفهم العملية بل حتى في زيارتهم من معاني تؤكد فضيلة الانتماء لأمة العرب وحب الأوطان والتعبير عن ذلك ، فقد روي عن النبي ( صلّى الله عليه وأله ) : ( حبّ الوطن من الإيمان )، وقال لمكة :" ما أطيبكِ من بلد ، وأحبَّكِ إليَّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ "
ويقول الأمام علي بن ابي طالب عليه السلام : ((عمرت البلدان بحب الأوطان))،
ومن هنا يتضح ان لا وجود لأي محذور في ذلك بل ان الظروف الموضوعية قد تفرض على النبي او الأمام او المصلح ان يُفعل هذا الانتماء والارتباط ويبرز هويته كما فعل الأمام السجاد عليه السلام في خطبته حيث قال : (...،فمن عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي : أنا ابن مكة ومنى ، أنا ابن زمزم والصفا ،...،أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق ، سمح سخي ، بهلول زكي ، ليث الحجاز ، وكبش العراق ، مكّي مدني ، أبطحي تهامي ، خيفى عقبي ، بدري أحدي ، شجري مهاجري ...،) فنلاحظ إن من ضمن ما عرف الأمام السجاد به نفسه هو الهوية الجغرافية والهوية العربية والهوية النسبية والهوية الوطنية ...، فهل هذا نغما نشازا ياعلاء ؟؟!!!!، وهل أن الأمام قد اخطأ وتفاخر بهويته وبنفسه ودعا اليها ؟؟!!!!،وهل ان الأمام يفتقر الى العلم فلجأ الى ذكر هويته والتفاخر بنفسه فقال انا ابن .... ؟؟!!!!،وهل ان الأمام قد خالف القرآن وسنة النبي صلى الله عليه واله ، وأهل البيت عليهم السلام ؟؟!!!!،اسغفر الله ربي وأتوب اليه ، مالكم كيف تحكمون ؟؟!!!!،
وقد ورد في بعض الزيارات "... السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، السَّلَامُ عَلَى الرَّسُولِ الْعَرَبِيِّ ،لاحظ الرسول العربي ، فهل هذا تعصب او ضلال او تمزق او خدش وطعن لمقام النبوة او للأنبياء الاخرين من غير العرب ؟؟!!!!،،وخلاصة القول انه لا يوجد تنافي بين التقوى وبين حب الوطن والانتماء للعروبة او ذكر الألقاب التي تشير الى الهوية الوطنية او الجغرافية او النسبية او العروبية او غيرها خصوصا اذا كان حامل اللقب قد جسد معانيه الى سلوك ومنهج وضاء ، بل ان ذلك من التقوى والدين ،
الوقفة الثانية :
الكيل بمكيالين
لقد اشتاط غضبا علاء وهو يرى مفردة العراقي العربي تذكر مع عنوان السيد الصرخي الحسني واعتبرها نوع من انواع التفرقة والتعصب والتمزق والضلال لكنه يغمض عينه ويصم اثنينه ويلتزم الصمت المطبق عن الكثير من المفردات التي ذكرت ولا زالت تُذكر مع عناوين العلماء منذ تأسيس الحوزة والى يومنا هذا ومنها الطوسي والقمي والخراساني والشيرازي والشهرستاني والسبزواري والأصفهاني واليزدي والخميني والأفغاني والباكستاني والبحراني والسيستاني والنجفي و البغدادي والجزائري والعاملي وغيرها كثير وكثير
الوقفة الثالثة :
ما ذكره علاء من شبهات وتهمم وافتراءات وأباطيل هي امتداد لتلك الهجمة والحرب الشعواء البربرية التي شنها وروج لها أهل الجهل والإفلاس العلمي والأخلاقي وأعداء الفكر والعلم والحرية والحوار والمجادلة بالحسنى ومن يسندهم ويدعمهم من طواغيت وفراعنة ونمرود وابرهة لا يروق لهم انبثاق مرجعية حركية رسالية عراقية عربية تتمسك بخطها الوطني العروبي ونهجها الإسلامي المحمدي الأصيل بعد أن عجزوا عن الرد على ما طرحه المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني من دليل شرعي وعلمي وأخلاقي ولم يقفوا عند هذا الحد بل احيوا نهج نمرود وابرهة فاحرقوا القرآن والمكاتب والساجد وكتب العلم والدعاء وهدموا مسجد محمد باقر الصدر بعد أن منعوا المصلين من أداء الصلاة فيه وإقامة الشعائر ودروس الوعظ والإرشاد ، وملاحقة أتباعه وزجهم في السجون والمعتقلات وتعذيبهم
الوقفة الرابعة :
{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }البقرة44
{كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ }الصف3
تتحدث عن الورع والقوى والأخلاق والإسلام وأنت تكذب وتفتري وتلصق التهم جزافا على المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني وأتباعه الذين عرفوا بأخلاقهم وثقافتهم ووعيهم ووطنيتهم ومواقفهم النبيلة الثابتة، فأين انت يا علاء من التقوى التي تتبجح بها ورفعتها شعارا وكلمة حق اردت بها باطلا كي تبث سمومك وأفكارك المغرضة الحاقدة المنحرفة وتلصق التهم والأباطيل جزافا ؟؟!!!!،اين انت من حديث الأمام الصادق عليه السلام نحن اصحاب الدليل نميل حيثما كان يميل ؟؟!!!!،
الوقفة الخامسة :
هذه كتب المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ومؤلفاته ودليله العلمي الشرعي الأخلاقي مطروحة منذ سنين في الساحة فمن يمتلك القدرة العلمية على الرد عليها فليرد بالأسلوب العلمي الشرعي الأخلاقي وليس باسلوب الجهل والضعف والإفلاس العلمي وإلصاق التهم وإشاعة الأباطيل والقمع وحرق القرآن الكتب والمكاتب وتهديم المساجد ومنع المصلين واعتقالهم وتعذيبهم
الوقفة السادسة :
لقد حاول اعداء الوطن والوطنية ان يقتلوا الحب والشعور الوطني لما لهذا الحب والشعور من دور رئيسي في افشال كل مخططاتهم وأطماعهم ونواياهم الشريرة لأنه نور وجذوة وطاقة في القلوب وسلاح فتاك يهدد مصالحهم وأطماعهم ،،، وقد استطاع المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني بحنكته ورؤيته الثاقبة ووطنيته ان يشخص هذا الداء والمرض الخطير والمؤامرة الكبرى
فعمل جاهدا على احياء هذا الحب الفطري وتركيزه وتعميقه في النفوس وإعادة ارتباط الإنسان العراقي بهويته الوطنية وتحريك عراقيته وجعل هذا الحب وذاك الارتباط هو مفتاح خلاص العراق وشعبه من ما يمر به من هلاك وخراب ودمار وتضييع، فالولاء للوطن في رؤية السيد الصرخي الحسني هو الحل فنراه يقول : (( ...فلابد أن تكون وحدتنا وقوتنا في محورنا وقطبنا وغايتنا وهو حب العراق وشعبه وخدمته والحفاظ عليه من رياح وأعداء المنافقين , وليكن شعارنا جميعاً
(( عراقنا أرض الأنبياء وشعب الأوصياء)) . ويؤكد ايضا على هوية العراق العربية والإسلامية وعمقه التأريخي والحضاري ودوره الريادي الفعال في محيطه العربي ، وفي بيان رقم (20 ) رفع شعارا صادقا سيخلده التاريخ بحروف من ذهب :
لنحكي لنقول لنهتف لنكتب لننقش لنرسم جميعاً
أنا عراقي ........ أحب العراق وشعب العراق
أنا عراقي ........ أحب أرض الأنبياء وشعب الأوصياء
أنا عراقي ........ أوالي العراق ... أوالي العراق ... أوالي العراق
الوقفة السابعة :
ترى هل اصبحت مفردة العراقي او العربي جرما وضلالة وتمزق ؟؟!!!!،
ترى من الذي جعل من علاء يشتاط غضبا لورود مفردة العراقي او العربي مع عنوان السيد الصرخي الحسني؟؟!!!!،
هل ان مفردة العراقي العربي تعطي المبرر لعلاء او امثاله ان ينهال بكيل من التهم والأباطيل على المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني وأتباعه؟؟!!!!،
واخيرا اقول ولست بشاعر:
ان كان ضلالة قولي :
انا عراقي
فاني قائلها
وان بلغت الروحي التراق
وما بضائري لوم ناعق
فلقد سرى اسم العراق
في
دمي ، مع الأنفاس
في الأعراق
وتكحل ناظري بحروفه
وكتبت دموع العشق في اماق :
انا عراقي ،
لله درك يا بلاد الرافدين
يا كعبة البلدان
ومهبط رسل الخالق الرزاق
تغار منك الأوطان ونعيمها
ويشتاط غضبا من ذكرك
اهل النفاق
يا تربة المجد
تعطرت بعبق الأنبياء
ياموضع سجود الثائرين
وقبلة الأحرار
ووله الهائمين العشاق
بلادي دجلة والفرات
وأور وبابل وأكد
ومهبط حضارات
بلادي الجبال والأهوار
وسهول ..، نسيمها
الطيب والوفاق
بلادي : الشموخ والعلياء
تنحني لكبريائها
نواصي وأعناق
عراق
فعينه (ع) : علياء
وألفه (ا) : اباء
وقافه (ق) : قلب يفيض حنان
قوي
وان خانه اهل الشقاق
وسيبقى نشيد الخلود
يدوي في كل ارض
ويتردد صداه في الآفاق :
أنا عراقي ........ أحب العراق وشعب العراق
أنا عراقي ........ أحب أرض الأنبياء وشعب الأوصياء
أنا عراقي ........ أوالي العراق ... أوالي العراق ... أوالي العراق
،،،،
صدق القائل :
رب جهول عابني بمحاسني ويقبح ضوء الشمس في الأعين الرمد
بقلم:د.احمد الدراجي
إن من اخطر الأمور على الحق والحقيقة هو ان يُمزج الحق بشيء من الباطل او تطُعم قضية باطلة بشيء من الحق فيحصل الالتباس ويستولي الشيطان على أوليائه وتستحكم الشبهة ويمرر الخداع والتضليل إلا على الواعي الذي أنار الله قلبه بنور العلم والمعرفة وعرف الحق فعرف أهله ، وقد نبه أمير المؤمنين وسيد البلغاء والمتكلمين علي بن أبي طالب عليه السلام إلى هذا الخطر بقوله: « فَلَوْ أنَّ الْبَاطِلَ خَلَصَ مِنْ مِزَاجِ الْحَقِّ لَمْ يَخْفَ عَلَى الْمُرْتَادِينَ، وَلَوْ أَنَّ الْحَقَّ خَلَصَ مِنْ لَبْسِ الْبَاطِلِ، انْقَطَعَتْ عَنْهُ أَلْسُنُ الْمُعَانِدِينَ، وَلَكِن يُؤْخَذُ مِنْ هَذَا ضِغْثٌ، وَمِنْ هَذَا ضِغْثٌ، فَيُمْزَجَانِ، فَهُنَالِكَ يَسْتَوْلِي الشَّيْطَانُ عَلَى أَوْلِيَائِهِ، وَيَنْجُو:{ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى } ،، وما أكثرهم اليوم ممن يمزجون الحق بشيء من الباطل أو يطعمون أفكارهم او قضاياهم الباطلة بشيء من الحق ويرفعون كلمات حق يراد بها باطلا ، بل قد يصل الأمر إلى رفع كلمات باطلة ويلبسونها لباس الحق بسبب جهلهم أو سوء فهمهم للحق أو عن علم وعمد ارضاءا للنفس الأمارة بالسوء أو طمعا بفتاة الدنيا الزائفة كما هو الحال في مقال علاء الخطيب الذي هو عبارة عن مغالطات وتناقضات وسفسطات وتهم وافتراءات ومزج الحق بشيء من الباطل وتطعيم أفكار باطلة بشيء من الحق وكلمات حق يراد بها باطلا ، بل كلمات باطل أُلبست لباس الحق تدل على حقد دفين وجهل مركب عشعش في عقل الكاتب الذي يخالف في ما طرحه من أفكار المنهج الإلهي القرآني وسيرة الأنبياء ومنهج أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، ويا ليته تأسى بتلك العجوز المصرية التي يستشهد بها في مقاله حينما حكمت عقلها فأصابت الحق ، ولنا هنا وقفات نذكر منها مايلي :
الوقفة الأولى :
كلمة حق يراد بها باطل
حينما سمع الأمام علي عليه السلام شعار الخوارج:« لاَ حُكْمَ إِلاَّ لله ». وهل يوجد مسلم يعترض على هذا الشّعار أو يُناقش فيه؟
لذا قال الإمام(عليه السلام):« كَلِمَةُ حَقٍ يُرادُ بِهَا بَاطِل »
فالمدعو علاء الخطيب انتهج في كتابة مقاله نفس اسلوب الخوارج حينما رفعوا شعارهم الذي هو:« كَلِمَةُ حَقٍ يُرادُ بِهَا بَاطِل » فنراه يتحدث عن ميزان التقوى والأخلاق
(كما يفهمها هو) لكي يضرب فضيلة الانتماء للوطن وحبه وعشقه او يضرب فضيلة الانتماء الى امة العرب وسيدها نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم والتعبير عنها حينما فسر ( عن جهل او علم وعمد ) ورود كلمة العراقي او العربي هو نحو من التعصب والتمزق وبث التفرقة او محاولة الى تصنيف المرجعية فثارت ثائرته لينهال بكيل من التهم والأباطيل على مرجعية السيد الصرخي الحسني وأتباعها ضاربا بعرض الحائط كل ما ورد في القرآن الكريم وروايات اهل البيت وسيرتهم العطرة ومواقفهم العملية بل حتى في زيارتهم من معاني تؤكد فضيلة الانتماء لأمة العرب وحب الأوطان والتعبير عن ذلك ، فقد روي عن النبي ( صلّى الله عليه وأله ) : ( حبّ الوطن من الإيمان )، وقال لمكة :" ما أطيبكِ من بلد ، وأحبَّكِ إليَّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ "
ويقول الأمام علي بن ابي طالب عليه السلام : ((عمرت البلدان بحب الأوطان))،
ومن هنا يتضح ان لا وجود لأي محذور في ذلك بل ان الظروف الموضوعية قد تفرض على النبي او الأمام او المصلح ان يُفعل هذا الانتماء والارتباط ويبرز هويته كما فعل الأمام السجاد عليه السلام في خطبته حيث قال : (...،فمن عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي : أنا ابن مكة ومنى ، أنا ابن زمزم والصفا ،...،أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق ، سمح سخي ، بهلول زكي ، ليث الحجاز ، وكبش العراق ، مكّي مدني ، أبطحي تهامي ، خيفى عقبي ، بدري أحدي ، شجري مهاجري ...،) فنلاحظ إن من ضمن ما عرف الأمام السجاد به نفسه هو الهوية الجغرافية والهوية العربية والهوية النسبية والهوية الوطنية ...، فهل هذا نغما نشازا ياعلاء ؟؟!!!!، وهل أن الأمام قد اخطأ وتفاخر بهويته وبنفسه ودعا اليها ؟؟!!!!،وهل ان الأمام يفتقر الى العلم فلجأ الى ذكر هويته والتفاخر بنفسه فقال انا ابن .... ؟؟!!!!،وهل ان الأمام قد خالف القرآن وسنة النبي صلى الله عليه واله ، وأهل البيت عليهم السلام ؟؟!!!!،اسغفر الله ربي وأتوب اليه ، مالكم كيف تحكمون ؟؟!!!!،
وقد ورد في بعض الزيارات "... السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، السَّلَامُ عَلَى الرَّسُولِ الْعَرَبِيِّ ،لاحظ الرسول العربي ، فهل هذا تعصب او ضلال او تمزق او خدش وطعن لمقام النبوة او للأنبياء الاخرين من غير العرب ؟؟!!!!،،وخلاصة القول انه لا يوجد تنافي بين التقوى وبين حب الوطن والانتماء للعروبة او ذكر الألقاب التي تشير الى الهوية الوطنية او الجغرافية او النسبية او العروبية او غيرها خصوصا اذا كان حامل اللقب قد جسد معانيه الى سلوك ومنهج وضاء ، بل ان ذلك من التقوى والدين ،
الوقفة الثانية :
الكيل بمكيالين
لقد اشتاط غضبا علاء وهو يرى مفردة العراقي العربي تذكر مع عنوان السيد الصرخي الحسني واعتبرها نوع من انواع التفرقة والتعصب والتمزق والضلال لكنه يغمض عينه ويصم اثنينه ويلتزم الصمت المطبق عن الكثير من المفردات التي ذكرت ولا زالت تُذكر مع عناوين العلماء منذ تأسيس الحوزة والى يومنا هذا ومنها الطوسي والقمي والخراساني والشيرازي والشهرستاني والسبزواري والأصفهاني واليزدي والخميني والأفغاني والباكستاني والبحراني والسيستاني والنجفي و البغدادي والجزائري والعاملي وغيرها كثير وكثير
الوقفة الثالثة :
ما ذكره علاء من شبهات وتهمم وافتراءات وأباطيل هي امتداد لتلك الهجمة والحرب الشعواء البربرية التي شنها وروج لها أهل الجهل والإفلاس العلمي والأخلاقي وأعداء الفكر والعلم والحرية والحوار والمجادلة بالحسنى ومن يسندهم ويدعمهم من طواغيت وفراعنة ونمرود وابرهة لا يروق لهم انبثاق مرجعية حركية رسالية عراقية عربية تتمسك بخطها الوطني العروبي ونهجها الإسلامي المحمدي الأصيل بعد أن عجزوا عن الرد على ما طرحه المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني من دليل شرعي وعلمي وأخلاقي ولم يقفوا عند هذا الحد بل احيوا نهج نمرود وابرهة فاحرقوا القرآن والمكاتب والساجد وكتب العلم والدعاء وهدموا مسجد محمد باقر الصدر بعد أن منعوا المصلين من أداء الصلاة فيه وإقامة الشعائر ودروس الوعظ والإرشاد ، وملاحقة أتباعه وزجهم في السجون والمعتقلات وتعذيبهم
الوقفة الرابعة :
{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }البقرة44
{كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ }الصف3
تتحدث عن الورع والقوى والأخلاق والإسلام وأنت تكذب وتفتري وتلصق التهم جزافا على المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني وأتباعه الذين عرفوا بأخلاقهم وثقافتهم ووعيهم ووطنيتهم ومواقفهم النبيلة الثابتة، فأين انت يا علاء من التقوى التي تتبجح بها ورفعتها شعارا وكلمة حق اردت بها باطلا كي تبث سمومك وأفكارك المغرضة الحاقدة المنحرفة وتلصق التهم والأباطيل جزافا ؟؟!!!!،اين انت من حديث الأمام الصادق عليه السلام نحن اصحاب الدليل نميل حيثما كان يميل ؟؟!!!!،
الوقفة الخامسة :
هذه كتب المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ومؤلفاته ودليله العلمي الشرعي الأخلاقي مطروحة منذ سنين في الساحة فمن يمتلك القدرة العلمية على الرد عليها فليرد بالأسلوب العلمي الشرعي الأخلاقي وليس باسلوب الجهل والضعف والإفلاس العلمي وإلصاق التهم وإشاعة الأباطيل والقمع وحرق القرآن الكتب والمكاتب وتهديم المساجد ومنع المصلين واعتقالهم وتعذيبهم
الوقفة السادسة :
لقد حاول اعداء الوطن والوطنية ان يقتلوا الحب والشعور الوطني لما لهذا الحب والشعور من دور رئيسي في افشال كل مخططاتهم وأطماعهم ونواياهم الشريرة لأنه نور وجذوة وطاقة في القلوب وسلاح فتاك يهدد مصالحهم وأطماعهم ،،، وقد استطاع المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني بحنكته ورؤيته الثاقبة ووطنيته ان يشخص هذا الداء والمرض الخطير والمؤامرة الكبرى
فعمل جاهدا على احياء هذا الحب الفطري وتركيزه وتعميقه في النفوس وإعادة ارتباط الإنسان العراقي بهويته الوطنية وتحريك عراقيته وجعل هذا الحب وذاك الارتباط هو مفتاح خلاص العراق وشعبه من ما يمر به من هلاك وخراب ودمار وتضييع، فالولاء للوطن في رؤية السيد الصرخي الحسني هو الحل فنراه يقول : (( ...فلابد أن تكون وحدتنا وقوتنا في محورنا وقطبنا وغايتنا وهو حب العراق وشعبه وخدمته والحفاظ عليه من رياح وأعداء المنافقين , وليكن شعارنا جميعاً
(( عراقنا أرض الأنبياء وشعب الأوصياء)) . ويؤكد ايضا على هوية العراق العربية والإسلامية وعمقه التأريخي والحضاري ودوره الريادي الفعال في محيطه العربي ، وفي بيان رقم (20 ) رفع شعارا صادقا سيخلده التاريخ بحروف من ذهب :
لنحكي لنقول لنهتف لنكتب لننقش لنرسم جميعاً
أنا عراقي ........ أحب العراق وشعب العراق
أنا عراقي ........ أحب أرض الأنبياء وشعب الأوصياء
أنا عراقي ........ أوالي العراق ... أوالي العراق ... أوالي العراق
الوقفة السابعة :
ترى هل اصبحت مفردة العراقي او العربي جرما وضلالة وتمزق ؟؟!!!!،
ترى من الذي جعل من علاء يشتاط غضبا لورود مفردة العراقي او العربي مع عنوان السيد الصرخي الحسني؟؟!!!!،
هل ان مفردة العراقي العربي تعطي المبرر لعلاء او امثاله ان ينهال بكيل من التهم والأباطيل على المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني وأتباعه؟؟!!!!،
واخيرا اقول ولست بشاعر:
ان كان ضلالة قولي :
انا عراقي
فاني قائلها
وان بلغت الروحي التراق
وما بضائري لوم ناعق
فلقد سرى اسم العراق
في
دمي ، مع الأنفاس
في الأعراق
وتكحل ناظري بحروفه
وكتبت دموع العشق في اماق :
انا عراقي ،
لله درك يا بلاد الرافدين
يا كعبة البلدان
ومهبط رسل الخالق الرزاق
تغار منك الأوطان ونعيمها
ويشتاط غضبا من ذكرك
اهل النفاق
يا تربة المجد
تعطرت بعبق الأنبياء
ياموضع سجود الثائرين
وقبلة الأحرار
ووله الهائمين العشاق
بلادي دجلة والفرات
وأور وبابل وأكد
ومهبط حضارات
بلادي الجبال والأهوار
وسهول ..، نسيمها
الطيب والوفاق
بلادي : الشموخ والعلياء
تنحني لكبريائها
نواصي وأعناق
عراق
فعينه (ع) : علياء
وألفه (ا) : اباء
وقافه (ق) : قلب يفيض حنان
قوي
وان خانه اهل الشقاق
وسيبقى نشيد الخلود
يدوي في كل ارض
ويتردد صداه في الآفاق :
أنا عراقي ........ أحب العراق وشعب العراق
أنا عراقي ........ أحب أرض الأنبياء وشعب الأوصياء
أنا عراقي ........ أوالي العراق ... أوالي العراق ... أوالي العراق
،،،،
صدق القائل :
رب جهول عابني بمحاسني ويقبح ضوء الشمس في الأعين الرمد
بقلم:د.احمد الدراجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق